Monday, September 5, 2011

ازمة التليفون الثابت

الاتصالات . . . وقضايا . . . المجتمع
أول الطريق إلى الحكمه هو أن نسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية – وباب الاتصالات وقضايا المجتمع يلقي الأضواء علي تأثيرات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات علي القضايا الاجتماعية والأمور العظيمة قادمة وتستحق أن نحيا ونموت مـن أجلها .
ازمة التليفون الثابت
هناك عدة استراتيجيات معروفة امام الشركات للتوسع فى اعمالها ومواجهة ظروف السوق وتقلباتة--1-اما التوسع فى سوقها بتقديم نفس الخدمات التى تقدمها باستهداف شرائح جديدة وهذا مثل ماتقدمة شركات المحمول لاهالى المحافظات بتقديم عروض ارخص فى السعر لنفس الخدمات الجارى تقديمها---2-او التوسع فى السوق بتقديم خدمات جديدة مثلما تقدم خدمات الجيل الثالث وما بعدها وخدمات الانترنت بواسطة شبكات المحمول---3-او استهداف اسواق خارجية بتقديم نفس خدماتها الحالية----4-او استهداف اسواق خارجية بتقديم خدمات مختلفة وجديدة عن التى تقدمها حاليا------واختيار الاستراتيجية الانسب لكل شركة يتوقف على ظروف كل شركة علاوة على طبيعة الظروف الخارجية المؤثرة على الاسواق كالظروف الاقتصادية والاحتياجات الاجتماعية والتى تختلف من مكان لاخر-----والانتقال من مستوى تشبع الى مستوى تشبع اخر يمكن التحكم فية بعدة عوامل (1)تخفيض الاسعار سواء فى المدن او الريف—(2)تحقيق المنفعة الاجتماعية والمتمثلة فى عوايد الانتشار والاستخدام فالمصريون يتكلمون فى المحمول بما قيمتة 35مليار جنية سنويا --.
-- -----و هو رقم ضخم ويجب أن يعود علي المجتمع بالمنفعة مثل تخصيص نسبة من هذه الإيرادات للبحث العلمي والتوسع في تنفيذ مشروعات جديدة تفتح الفرصة أمام تخفيض معدلات البطالة وترفع من معدلات التنمية وتضيف قيمه حقيقية علي أرض الواقع وتسـاهم في خفض معدلات الفقر وتحسين أحوال المصريين . . ويتحول استخدام المحمول وانتشاره إلى تحقيق احتياجات الأفراد وتلبية احتياجات المجتمع .:((3)- التطوير التكنولوجي وتوفير خدمات جديدة تلبي احتياجات الأفراد وقطاعات المجتمع الإنتاجية .
. . والواقع يشير الي تصاعد أستخدام تكنولوجيا الآي – بي عالميا وبروز الاندماجات بين المشغلين الكبار لخدمات الاتصالات المختلفة لمواجهة أضطرابات السوق والغير مأمونة العواقب . . . وهناك تقارير عالمية تشير بكل وضوح أن تصاعد أستخدام تكنولوجيا الآي – بي تصب في مصلحة التليفون الثابت أكثر كثيرا من التليفون المحمول . . . بمعني أن التوسع في أستخدام هذه التكنولوجيا في الشبكات الثابتة ينزل بالاسعار الي مستويات لن يستطيع مقدمي خدمات المحمول تحملها ولا النزول اليها . . . هذا علاوة علي باقات الخدمات الجديدة التي يمكن توفيرها من الشبكة الثابتة . . والثابت غير قابل للاختفاء . . . فالحقيقة أن النسبة الأعظم من حركة الاتصالات تتم من خلال الشبكات الثابتة بما فيها حركة المحمول . . . وأدراك هذه الحقائق يقودنا الي ضرورة السعي المشترك من شركات المحمول والثابت الي أدارة عملية الاندماج وسريعا وبارادتنا التامة . . قبل مزيد من تفاقم الأزمة . . . ويجب علي شركات المحمول . . . أن تفكر مليا قبل الاستمرار في سياسة طالما نكسب الآن فلماذا نندمج مع آخرين . اذا فى ظل هذا الوضع كيف لمشغلى الشبكات الثابتة امكانية المنافسة --وكيف يمكن لشبكات المحمول ان تندمج مع الثابت وكيف يمكن تطوير السوق—وكيف يمكن الخروج من دائرة الخلافات فيما بين المشغلين بعضهم البعض والخلافات الدائرة فيما بينهم لحد التقاضى والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات والتوترات من حين لاخر مع المواطنين-تتلخص الاجابة فى ضرورة ان تقوم الاجهزة التنظيمية والتنقيذية لسياسات واستراتيجيات الاتصالات بتحديد معالم طريق الاندماج بين الشبكات الثابتة والمحمولة—تعد خدمة التليفون الثابت هي الخدمة ذات التاريخ العريق وكانت هي الخدمة المسيطرة والسائدة قبل ظهور المحمول ولكن التطور في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وضه هذه الخدمة الآن في مأزق أو أزمة وجد المشغلين والمطورين علي مستوي العالم طرقا وأساليب مختلفة للخروج منها ولكن هنا في مصر مازالت الحلول متعثرة ولم تجد بعد الطريق للحل .والشركة المصرية للاتصالات هي الكيان الوطني العملاق يعمل به 55 ألف من أبناء المصريين وكان الدكتور عبد الرحمن الصاوي الاستاذ للاتصالات بجامعة جلوان وصاحب مشروعات كبيرة وعديدة في مجال الاتصالات والمعلومات والمشارك لكثير من الفاعليات والمؤتمرات والوحدات الجارية في الاتصالات والمعلومات في مصر . . كان علي رأي في موضوع أزمة التليفون الثابت . . أسمحوا لي أن نفصل بين قضيتين . . قضية أزمة التليفون الثابت والمصرية للاتصالات ومشاكلها فالدخول في هذه الموضوعات هو نوع من الخلط لن يؤدي بنا إلي نتيجة . . الإحصائيات تقول أن عدو التليفونات الثابتة في تناقص وأن عدد التليفونات المحمولة في تزايد . . لن نطرح القضية علي هذا النحو ولكن الآجدي أن نطرحها علي نحو هل معدل التناقص في التليفون الثابت متناسبة مع معدلات التناقص العالمية أو لا . . ولكن أنا عايز أسأل سؤال . . أنا ليه كمواطن في هذا البلد محتاج تليفون ثابت ، وإذا كان هناك شبهة احتياج للتليفون الثابت للمواطنين وللمجتمع . . لازم نعرف ليه . . ولما نعرف ليه يمكننا تعزيز هذا الإحتياج . . هناك تقارير أقتصادية تتحدث عن خلق الإحتياج إلي الشئ . . وبعد ذلك بعد خلق الإحتياج نقدر نبيعه فالمواطن اللي ميعرفش أنه فيه عربيه هل هو يحتاج لعربية . . لازم يعرف الأول أن العربيه دي هاتعمل له كذا وكذا وكذا ومن هنا يبدأ خلق الإحتياج فييجي يشتري العربية . . عل أستخدام وسائل المواصلات منذ 150 سنة . . هل حدث تطور . . وهل باب التطور دا أتقفل خلاص . . واذا نجحنا أننا نوجه الإحتياج هاننجح في ترويجه . . الإستخدام من 20 سنة كان هو المكالمة التليفونية وبعدين أبتدأ يظهر الاتصال بالشبكات لكن بتوع المحمول جم وقدموا خدمة الاتصال بالشبكات والمعلومات والإنترنت وقدموا خدمة يمكن أكثر تطورا . . أحنا للأسف لم نتحرك ولانتحرك بالسرعة المطلوبة لأننا عشان نتحرك بالسرعة المطلوبة لابد أنه يكون عندنا رؤية وعشان يكون عندنا رؤية لازم يكون عندنا تخطيط مستقبلي ولما يكون عندنا دول يبقي أحنا عارفين بكره هانعمل إيه وللأسف دا مش موجود . . لما نتزنق أوي نعمل خطوة لقدام ودا ماينفعش أيه هو الحاجة الأساسية الغالبه علي الاتصالات اليوم . . هي البيانات والمعلومات . . بدء من أنك تخش تشوف رخصة عربيتك وأنتهاء بأنك تشوف مباريات كرة القدم والأخبار والأفلام والمسلسلات وتلعب ألعاب مسلية . . أحنا عندنا تليفزيون في مصر شغال علي النت وأكثر الاشياء كفاءة أنك لو عندك شبكة أرضية نضيفة . . عندنا الكابل تي في وممكن المصرية للاتصالات تشتغل في الكابل تي في أنا مش لازم أفضل طول عمري أركب تليفونات ممكن أقدم فيبر تو ذا هوم . . المصرية للاتصالات عندها حاجة مهمه جدا اللي هي الدكت اللي هي المواسير المرميه تحت الأرض تقدر تمد فيها حاجه ودا مثال بقي لنا كتير بنتكلم فيه . . لو أحنا عندنا داتا سنتر كبير وحاطينه علي الشبكة بتاعتنا . . أحنا نقدر من خلال الداتا سنتر دا نحط عليه كل احتياجاتنا المعرفية ونوفر الخدمات دي من خلال الشبكة الأرضية اللي هي مفروض ذات كفاءة عاليه . . ها نقدر نخلق الاستخدام للتليفون الثابت بما يتناسب مع تطور الإحتياجات اللي تلائم استخدامات الاتصالات والمعلومات في العصر الحديث وهايزيد عندنا التليفون الثابت . . الام تخش علي أقتصاد البيت والبنت تخش علي الطبيخ . . كل حاجة موجودة . . أحنا أتكلمنا مثلا عن أن الصعيد مافيهوش خدمات طبية مناسبة وأن الناس محتاجة خدمات طبية مناسبة هناك . . لو أحنا وفرنا نوع من العيادات الإفتراضية والناس بيكلموها وقلنا للناس إن دي خدمة من خدمات المصرية للاتصالات هانبيع خطوط التليفون الثابت . . أنما السؤال لما يتسأل دلوقتي الناس هاتآخد التليفون الثابت تعمل بها أيه . . أنا عندي موبيل وأتنين وتلاته وكل شركة محمول تعمل حاجة جديدة تديني موبيل وأدوني خدمة الداتا ببلاش فوقه وعندي خط أي باد شغال عليها طول النهار وأثناء تجوالي بعربيتي . . يبقي الدخول في هذه المنافسات مش مجدي . . أنما الدخول في خدمات جديدة هو المجدي . . عملية تخفيض الأسعار ( في رأي د. عبد الرحمن الصاوي لن تؤدي إلي شئ ) وعايز أقول لكم علي حاجة مهمه وأرجو أنها ماتزعلكوش وهي أن المصرية للاتصالات لو صحينا الصبح وأخدت رخصة تليفون محمول لن يفيدها في شئ . . بل بالعكس هاتحقق خسائ مفزعه . . ليه . . لأن لابد أن أبني الإنفراستركشر بتاع الخدمة اللي بأشتغل عليه بدء من الكستمر وعلاقات المستخدمين ومحدش يقولي نعمل ونعمل . . طب معملتش ليه في الشركة بتاعتك . . أكبر حاجة ممكن تودي الدنيا في داهية هو أن أحنا تعمل زي شجيع السيما أحنا نعمل وأحنا نعمل . . كده هانخش في نقاط خلافية . . هل دي مشكلة الإدارة . . ولامشكلة النظام المره الثانية في الكلام . . لكن اللي عايز أقوله هو أن الرؤية مشكلة . . وأنا متوقع أن أحنا لو فضلنا واقفين في مكاننا وجينا السنه الجايه قعدنا القاعدة دي أنا أتوقع أن عدد التليفونات اللي هاتكون في المصرية للاتصالات لن تزيد عن 6 مليون تليفون . . أنا عندي شركة صغيرة ورغما عن الزيادات اللي عملتها المصرية للاتصالات إلا أنه قيمة الفاتورة اللي كانت بتيجي ليه قبل سنتين مثلا كانت بتيجي ليه أكثر من دلوقتي . . يعني عدد الدقائق أحنا بنستهلكها أنخفض دي مشكلة كبيرة جدا . . فيه حاجة غريبه جدا في الاقتصاد . . فيه نقطه حديه لو نزلنا تحت النقطه دي لن نستطيع العودة مرة أخري . . هذا مثل نقطة أنهيار العازل أو نقطة الييلد بوتين في المعادن وهي النقطه التي يمكن لمعدن مثل الحديد عندها ينفصل إلي جزئين تحت الشد . . فأحنا اذا وصلنا إلي هذه النقطه في معدل التناقص في الاتصالات فنحن لانستطيع العوده . . يعني التكاليف الجارية للتشغيل بلغت نقطه أنها أغلي من العوائد فهذه نقطه خطيرة للغاية ولازم ندرك أن أحنا قربنا من النقطه دي ياأخواننا .وتعليقا من الجمعية ( م/ طلعت عمر ) " عن أسباب الأزمة وتداعيتها طب وأيه الحلول . . بداية من حوالي 20 سنة مرت بدأت تظهر للوجود تكنولوجيا جديدة للاتصالات تتيح بناء شبكات مندمجة وتقديم شبكات متكاملة . . بحيث تبدو الصورة أنه يمكن تقديم الخدمات مثل الصوت والصورة والمعلومات من نقطة نفاذ واحدة إلي شبكة مندمجة سميت شبكات الجيل القادم وهذا هو المفهوم اللي أخذت به تقريبا جميع مشغلي خدمات الاتصالات الثابتة بالإضافة إلي كبار مطوري ومنتجي التكنولوجيا في العالم وبدأت الرؤية تتضح أمام مشغلي الشبكات الثابتة في العالم وهو أن تتبني خطط لإحلال التكنولوجيا المتقادمة بتكنولوجيا حديثة بالإضافة لعمل خطط لبناء شبكات الجيل التالي لتقديم الخدمات المتكاملة بحيث أن يتحول خط التليفون الذي نقدم عليه خدمة الصوت إلي خط لتقديم الخدمات المتكاملة ( خدمة صوتية – خدمة معلومات – خدمة نقل الصور ) وهذا يحقق لنا نقله نوعيه كبيرة يمكنها أن تجد الإجابة لحل أزمة التليفون الثابت . . أيه اللي حصل هنا بالنسبة لخدمة التليفون الثابت في مصر . . كمان قلنا في الوقت المناسب أنه اذا لم يتم هذا التحول بناء علي الرؤية التي تتحدث عنها سيؤدي ذلك إن لم يتم وخلال عشرة سنوات إلي أزمة كبري قد لايستطيع من لم يبني هذه الؤي تعديها كما لمس هذه الحقيقة د . عبد الرحمن الصاوي . . أيه اللي حصل بالضبط هنا . . في حين أن العالم يمشي في أتجاه دمج الشبكات وجدنا إن المصرية للاتصالات بأعتبار أنها تقدم خدمات الصوت فقط . . وهذا بمشاركة وزارة الاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وأصبحت الشركة المصرية للاتصالات بكل مكوناتها وبكل بنيتها التحتيه لاتقدم إلا خدمات الصوت فقط وراهنت علي شركة تملكها لتقدم خدمات المعلومات وفقط والشركتين لهم ذمتين ماليتين منفصلتين ولايقدمون خدمات مشتركة بمفهوم الإندماج وظهر المحمول وأصبح هناك ثلاث شركات للمحمول وتطورت خدماتهم لتقديم خدمات الجيل الثالث ومفهوم خدمات الصوت والصورة ونقل المعلومات بسرعات عالية وظلت شركة التليفون الثابت رتقدم سوي خدمات الصوت وفقط وخسرت الشركة المصرية للاتصالات حوالي ثلاثة ملايين مشتركين ويستمر النزيف . . ليه لأننا حصرنا الخدمة في الخدمة الصوتية فقط . . إذا أحنا نقول أز الأزمة التي حدثت للتليفون الثابت في مصر هي أزمة إدارة وأزمة رؤية وأزمة استراتيجية . . الرؤية الصحيحة هي اللي تخليني أشوف المستقبل بصورة صحيحة . . وهناك احتمالات تعمد لإضعاف المصرية للاتصالات لصالح أخرين وهذا جري في إطار سياسات الخصخصة منذ الدكتور عاطف عبيد حتي أنحدرت الشركة هذا الإنحدار وأنا أتلف مع الآخرين في أنه كان هناك قصد بسوء نيه أو كانت هناك مؤامرة علي الشركة تتضح جليا فيما نحن فيه الآن . . ويجب أن يتم نوع من المحاسبة علي هذه المؤامرة . . والمثير حاليا للدهشة أن المصرية للاتصالات تستثمر في تكنولوجيا الآي بي وللآسف الشديد فأنها لاتقدم منها غير خدمات الصوت فقط وياللعجب وياللاسف . . زد علي ذلك أن الشركة التابعة للمصرية للاتصالات لاتقدم خدمات المعلومات فهي ايضا تستثمر في تكنولوجيا الأي بي ولكنها لاتقدم من الخدمات التي يمكنها تقديمها من تكنولوجيا الآي بي سوي أيضا أمكانية تقديم خدمات متكاملة ولكن هناك فصل مع سبق الإصرار والترصد للخدمات وهذا يعد من قبيل إهدار موارد ممتاحة . . وهنا يجب تغيير السياسات وتغيير الرؤية وتغيير الاستراتيجية وضرورة وجود رجال وكفاءات يقومون علي أحداث التغيير . ثم تحدث م/ حاتم زهران : أنا عايز أتكلم بصفتي مواطن بيستخدم ادوات الاتصالات سواء كان تليفون أرضي أو محمول أو أنترنت . . فيه حاجه كده أتعلمناها وهي أن الصراع من أجل البقاء للأفضل وهذا أحد قوانين الطبيعة اللي أكتشفها داروين وكذلك أحد قوانين السوق الحرة . . والمنافسة سوف يبقي فيها الأصلح والأقوي . . فيه سؤال كان يتردد من الصحفيين في موضوع ساويرس . . هل موضوع ساويرس أثر علي موبينيل . . هناك 100 ألف ثم اصبح 200 ألف ثم 300 ألف . . أنا لن أتنافس وأقول أن عدد التليفونات المحموله في خلال عشرة سنوات أصبح 70 مليون وأن التليفون الأرضي خلال مائة سنه أصبح عشرة مليون . . دي علامة أستفهام . . لما نقول أن شركة موبينيل تمثل 50% من سوق المحمول وأن اللي أتحول هم 200 ألف ولا 300 ألف . . أيضا ذلك يمثل ملحوظة جديرة بالإعتبار . . لما نيجي نقول أن خدمات المحمول لاوجه للمقارنة بينها وبين مايقدمه التليفون الأرضي من خدمات . . أيضا هذه ملحوظه نقف عندها ودي مش بس علامة أستفهام . . دي علامة تعجب . . اللي عايز أقوله أني كمستفيد ، كمستخدم نهائي . . كمواطن بسيط ومع أحترامي الكامل للشركة المصرية للآتصالات شركة وطنية عملاقة يعمل بها 55 ألف عامل وساهمت في بناء مشروعات قومية وقام علي أكتافها مشروعات آخري مثل الإنترنت مثلا . . المواطن والمجتمع هايستفيد أيه . . تعالوا نعمل المقارنة دي . . الإحتياج لآية للتيلفون المحمول ولا التليفون الأرضي . . كام دقيقة اتصال بتتعمل وكام دقيقة بتتعمل من الأرضي . . الظاهرة الغربية اللي حاصله الآن هو إني لما آجي أطلب التليفون الأرضي بأطلبه من المحمول . . حجم الداتا كل الإحتاجات اللي المواطن عايزها موجوده علي التليفون المحمول هلي التليفون الأرضي هايقدر يعمل لنا كل الإحتياجات دي . . مالناش دعوة بالخلافات الإدارية مالناش دعوة الشركة المصرية بتكسب ولابتخسر . . أنا كمواطن مصري بأستفيد إيه مالناش دعوة إن أنا عندي قناة السويس بتخسر ولابتكسب ربنا أدانا كل الحاجات وأنا مابستخدمهاش ومابنستفدش بها سواء بسوء نيه أو بحن نيه . . أنا كمستفيد نهائي هاقدر أشرب ميه من الحنفيه ولاميه معدنيه هذه هي الأزمة الحقيقيه . . وفقا للمعطيات اللي حاصله علي مدي الخمس سنوات اللي فاتت فأحنا مقبلين علي أزمة حتي الجهات الحكومية مش هاتستخدمه . . المنافسة القادمة هي فيما بين شركات المحمول وعلي التقنيات وستكون أشد ضراوة فيما بين التليفون الثابت والمحمول . . التليفون أحد أدوات الاتصال . . أدوات الاتصال بدأت تتحول إلي أدوات تواصل . . وعشان نعرف الفرق بين الاثنين . . الاتصال هو حركه رايحه جايه وفي وقت محدد ومكان محدد لحين أنتهاء الفرض منها . . ولكن التواصل يضيف بعد آخر وهو الإستمرارية وهذا مثل الفيس بوك مثلا . . زمان كان التليفون بيستخدم في تواصل مستمر عن طريق اتصاله الدائم بالشبكات . . اذا فكرة الاتصال نفسها تطورت لتصبح تواصل وهذا يحتاج إلي محتوي . . بيانات . . معلومات . . صور . . معارف . . وهناك نوعين موجودين من المحتوي محتوي أنتج لمره واحده . . ومحتوي ينتج بأستمرار . . بمعني أن لو واحد دخل علي الفيس بوك مثلا وكتب تعليق . . هذا التعليق عندما يتداخل أفراد آخرين بتعليقات آخري تنمو التعليقات بإطراد خلال ساعات يشاراك فيها ملايين من البشر فهذا البوست الصغير أنتج كم من المحتوي هائل . . واذا لم تتمكن أدوات الاتصال الحالية أن تخدم هذا الموقع الجديد فإنها تنزوي وتتواري . . وهنا مجال المناقشة الحقيقية . . فهناك أدوات مثل الثابت ، المحمول ، واللاب توب كأجهزة وهناك في جانب آخر الفيس بوك والتويتر ومحاولات مستمرة لتطويره ليلبي احتياجات متصاعدة لدي البشر للتواصل والأدوات والأجهزة تطور نفسها لتلبي أحتياجات تطور المحتوي . . أين التليفون الثابت من هذا كله . . اين حتي الشركات الثلاثة للمحمول من هذا كله . . وأنا أتوقع صراعا شرسا في الفترة القادمة قد تختفي شركات وقد تجد شركات ونرجع للقاعدة أن الصراع من أجل البقاء ينتصر فيه الأصلح والأقوي . . نقطة أخيرة وهي أن هناك في الاقتصاد مايسمي بالحد الحرج . . الشركة المصرية للاتصالات اذا وصلت لنقطة معينة وهي نقطه عدم تحقيق مكاسب هي دي النقطه اللي بيسميها الدكتور / عبد الرحمن الصاوي . . نقطه اللآعوده . . أنا بأقول أن علي الشركة المصرية للاتصالات أن تعيد النظر في أيه هي الخدمات اللي هاتقدر تنافس بها وإيه هي احتياجات المستفيد وبعدها تحدد الميزة التنافسية لها .ثم تحدث شيخ / محمد سعيد عن الإئتلاف من أجل التغيير : أحنا شايفين المشاكل من الداخل كما أننا شايفين من الخارج بوصفنا مواطنين مصريين . . الشركة بتقوم بأستثمارات ضخمة جدا ولكن في أحيان كثيرة لم يجانبها الصواب يعني مثلا الإستثمارات التي تم ضخها في أنظمة السي دي أم أيه واللي ظهر من وراها مشاكل كثيرة جدا بعد كده اساء للشركة وفقدنا نسبه كبيرة من العملاء المتوقعين فضلا عن الحاليين والإستثمارات دي لو كانت في محلها يمكن كان الموضوع أختلف وفيه استثمارات تانيه للشركة غير مستغلة الإستغلال الأمثل ولو كانت الإستثمارات دي أتوظفت صح كان مستقبل الشركة بقي حاجو تانيه . . ويأتي عامل تاني هام جدا هو عدم المحاسبة للأخطاء . . نحن الشركة الوحيدة التي تقدم التليفون الثابت ولايمكن فصل التليفون الثابت عن الشركة المصرية للاتصالات وهناك أزمة ذات وجهين أزمة التليفون الثابت وقدرته علي المنافسة والخدمات التي يؤديها للمجتمع والمواطنين وتطوير هذا الإستخدام ليلائم احتياجات العصر والإستفادة من التكنولوجيا المتاحة لتقديم هذه الخدمات . . والأزمة في كيف يتعامل المشغل الوحيد للتليفون الثابت في مصر مع هذه التحديات . . هناك نقطه ثانية هو استخدام الموارد البشرية والكفاءات من أبناء الشركة والذي عليه ملاحظات وعلامات استفهام كثيرة عندما يستعان بموارد من خارج الشركة في غالبيتها لم تؤدي للشركة مايتم الترويج له بوصفها كفاءات خاصه . . ويجب علينا في حالة الإحتياج لمهارة خاصة أن يتم تقييمها بموضوعية ولاحساسية في ذلك . . والحلول من وجهة نظرنا هو الإعتماد علي كفاءات وطنية من أبناء المصريين في اجراء التغييرات التي نريدها والتطهير من الفساد والتطوير الذي يجعل الشركة تستعيد دروها الرائد في قطاع الاتصالات وإداراك العالم الجديد الذي نعيشه ومتطلبات هذا العالم الجديد وإعادة صياغة الرؤي والإستراتيجيات أتسفادة من تجارب الآخرين وأدارة الصراع من أجل البقاء كطرف قوي فاعل يساهم في مجالات التنمية المختلفة للمجتمع المصري . . كذلك اعادة هيكلة الشركة وضبطه . . كذلك عروض تريجية تسويقية . . وإعادة النظر في فكرة الشبكة الرابعة للمحمول بمعني أن لم يرتبط امتلاك الشركة المصرية للاتصالات لشبكة محمول بتقديم خدمات جديدة لم تكن موجودة بالسوق وتلبي احتياجات ضرورية للمواطنين كما طرح في الندوة من السادة الخبراء فإن مجرد الإمتلاك مثل الآخرين لايضيف لها شئ جديدا وهذا ينطبق علي موضوع الشبكة الفرضية للمحمول والذي يتم الترويج له . . فهو لن يضيف جديد طالما لم يرتبط بتقديم الخدمات المتكاملة وطرح خدمات جديدة بالسوق تلبي احتياجات المواطنين . . ثم تحدث م/عمرو موسي : أحنا مانقدرش نفصل المصرية المصرية عن التليفون الثابت لأنه خلال العشر سنوات السابقة . . كان جزء من التخريب السياسي اللي كان بيتم في هذا البلد . . لم يسلم قطاع الاتصالات من هذا التخريب . . هناك قانون فاسد وكان يتمثل هذا التخريب ايضا في عملية النهب المنظم للمال العام في قطاع الاتصالات ولايمكن فصل أزمة التليفون الثابت في مصر منذ وزارة أكتوبر 1999 واستمرت طوال العشر سنوات التالية حتي وقتنا هذا فقد كانت هناك تحركات مريبة بالفعل ، فلقد جري أرتفاع التعريفة التليفونية ثلاث مرات وزارد الإشتراك السنوي وتضاءلت لحد الإختفاء التدريجي للدقائق المجانية وكانت هناك شبهات حول تفتيت كيان الشركة الوطنية لبيعها برخص التراب تحت ستار الخصخصة سئ السمعة بالرغم من التحذيرات من أن شبكة الاتصالات العامه خط أحمر لايجب تجاوزه نظرا لأنه جزء من الأمن القومي المصري . . المصيبه أن هذا التخريب مازال مستمر بالسماح بإمتلاك شركات المحمول لتصريح لإنشاء بنية أساسية . . ففي حين تم قصر ترخيص المصرية للاتصالات علي خدمات الصوت فقط يسمح لشركات المحمول برخصة الجيل الثالث ( صوت – صورة – نقل المعلومات ) والآن بترخيص للبنية الأساسية . . وهذا يعد استمرار في سياسة التخريب المتعمد لهذا الكيان الوطني واستمرار لإضعاف التيلفون الثابت . . المصريين مايزالوا عايزين يتكلموا صوت ولاصحه لما يقال أن خدمة الصوت لاتشكل أحتياج من التليفون الثابت . . المصريين مايزالوا عايزين خدمة صوت رخيصة وشفافيه في التعامل وناس كتير مابتعرفش الفاتورة بتيجي عاليه ليه وهذا بيشكل حاجز ثقه بين الناس والشركة ودا مش معناه أن المصرية للاتصالات تكتفي بخدمات الصوت . . أول حاجه لازم تتعمل أن الشركة المصرية للاتصالات تفضل الشركة الوحيدة التي تقدم خدمات البنية الأساسية وهذا لايتعارض مع تحرير السوق فهذه مقتضيات أجتماعية وأمن قومي مش وقته والناس المنتظرة ومتربصة لأن تنهب كما نهبت قبل كده . . كفاية نهب . . ولابد من حماية المصرية للاتصالات .ويضيف الدكتور عبد الرحمن الصاوي : أن التليفون الثابت موسيلة للاتصالات التليفونية الصوتية قد مات ومش عاوز حد يزعل . . التليفون الثابت كوسيلة للاتصال الصوتي والداتا وخدمات الفيديو وخدمات التريل بلاي . . قد .. مات . . أيه المطلوب النهارده هو التحول الوظيفي للشركات مقدمة الخدمات الأرضية . . بمعني أيه . . لازم العميل بتاعي يبقي عنده أحتياج يخليه يجي لي عشانه . . التليفون الثابت بينافس التليفون المحمول في أجراء المكالمات ماعدا أمكانية الحركه وطبعا قد يكون أحد الحلول هو الربط بين شبكات المحمول والثابت ولكن في النهاية الناس هاتستفيد ايه . . لابد أن يكون هناك خدمات الناس تيجي عشانها . . حتي أن موضوع الأسعار في التليفون الثابت أرخص من المحمول ورغم ذلك الناس بتروح ناحية الموبيل . . ليه الشباب لهم متطلبات مختلفة عن قبل كده . . لازم خدمات ولازم متميزة وواضحة . . العملية عملية توازن . . هاخد أيه بكام . . دي قضية واضحة جدا . . أحنا مشكلتنا واضحة جدا . . ويرد م/ عمرو موسي أن خدمة الصوت للتليفون الثابت مايزال لها أحتياج وأن سبب الأزمة الحالية هو التخريب اللي تم علي مدي السنوات العشرة السابقة والترويج الإعلامي اللي بيزق الناس علي أنها تستخدم التليفون المحمول وأحنا مانقدرش نعمل تحول فجأة في عقلية الناس اللي تم صياغتها بحيث أنها تعتمد علي المحمول . . ومايزال هذا مستمر . . ويتداخل م/ حاتم زهران بأنه لايوجد فصل بين التليفون الثابت والشركة المصرية للاتصالات ولكن يجب تناول كل مشكلة علي حده والأثنين مربوطين ببعض يعني مشكلة التليفون الثابت يمكن أن تحل بكذا وكذا وكذا وبعدين نقول إن التغييرات المطلوبة في الشركة اللي هي بتقدم خدمة التليفون الثابت عشان تنفذ هذه الحلول . . هي دي القضية ويجب طرحها علي هذا النحو .
--وفى تقرير اوردتة ارابيك بزنس مكتوب دوت كوم--http://arabic.business.maktoob.com/reportdetails-20070212072859.htm- مواجهة_تسونامي_البيانات_في_منطقة_الشرق_الأوسط_وشمال_أفريقيا_وما_وراءها---بقلم كريم صباغ وبهجت الدرويش:

التزايد السريع لحركة البيانات يؤثر سلبا على الاقتصاديات التقليدية لقطاع الاتصالات، الأمر الذي يسبب تحديات لشبكات المشغلين وأطر أعمالهم. وفي منطقة الشرق الأوسط، يتوقع أن يبلغ معدّل الاختراق للاتصال بشبكات الانترنت الثابتة فائقة السرعة ما يقرب من 32 ? بحلول عام 2014، و 57 لاختراق الاتصال بشبكات الانترنت اللاسلكية فائقة السرعة بحلول عام 2015. من أجل مواجهة تسونامي الاتصالات وتحقيق الازدهار، ينبغي على مشغلي الاتصالات تحديث شبكاتهم، والاستثمار في التكنولوجيا الجديدة، والسعي إلى تحقيق النمو في مجال التطبيقات تحقيق الفائدة المالية المرجوة من مستويات الخدمة.

دبي، الإمارات العربية المتحدة 05 يناير 2011 - يشهد قطاع الاتصالات تحوّلاً هائلاً. ومع تزايد اعتماد الاقتصاد العالمي على الرقمنة، تتطوّر حركة البيانات على كل من شبكات الانترنت الثابتة واللاسلكية فائقة السرعة. وينطبق هذا الأمر بشكل خاص على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفقا لأحد التوقعات، سيكون هناك 22 مليون شبكة انترنت ثابتة فائقة السرعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2014. ويستند هذا الإسقاط إلى النمو المتوقع الذي سيفوق بشكل كبير معدّل النمو السنوي العالمي البالغ 13 في المئة. عالميا، من المتوقع أن يرتفع حجم اتصالات التلفزيون المحمول واتصالات الموسيقى المحمولة بنسبة 25 ? و 19 ? على التوالي بحلول عام 2014. وفي المملكة العربية السعودية، من المتوقع أن يرتفع حجم اتصالات التلفزيون المحمول واتصالات الموسيقى المحمولة بنسبة 18 ? و 40 ? على التوالي بحلول عام 2014.

يشكل هذا الأمر تحدياً كبيراً لمشغّلي الاتصالات: فينبغي عليهم استثمار المزيد من رؤوس الأموال في شبكات الجيل التالي التي يمكن أن تستوعب هذه الموجة من البيانات، على الرغم من أن المنافسة المتزايدة والضغوط التنظيمية، وانتشار التسعير الموحد لخدمات البيانات تمثل ضغطاً هائلاً على هوامش أرباحها. كيف يمكن لمشغلي الاتصالات إدارة الزيادة المضطردة في حجم البيانات؟ ومن أين ستأتي أموال بناء الشبكات اللازمة لمواجهة تسونامي البيانات الآتي؟ تكمن الأجوبة على هذه الأسئلة في قدرة المشغلين على الاستفادة المالية من تدفق البيانات الهائل من خلال شبكاتهم.

مسائل الاتصالات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:

تغيّرات سريعة:

يواجه قطاع الاتصالات تغيّرات جذرية. وعلى الرغم من نمو مستقر نسبياً، تشهد مصادر العائدات في هذا القطاع تغيراً سريعاً. وهنا يقول كريم صبّاغ، الشريك في بوز أند كومباني والمسؤول عن قطاعات الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا في الشركة: "من المتوقع أن تنمو عائدات محتوى الاتصالات الجوالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمعدل 10 ? سنويا لتصل إلى 1.3 مليار دولار أميركي بحلول عام 2014. كذلك، شهدت السوق السعودية نموا في البيانات والمحتوى، يدفعه انخفاض في أسعار المحتوى وتحول أسعار الاتصال سلعيةً أكثر عبر عروض البيانات غير المحدودة".

النمط الأكثر تآثيرا في قطاع الاتصالات هو الزيادة الهائلة في الطلب العالمي على خدمات البيانات. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، أصبحت خدمات الفيديو مساهماً رئيسياً في هذا النمط. وقد أدى ذلك إلى تضخم في كمية بيانات الفيديو التي تتدفق عبر البنية التحتية لشركات الاتصالات. ولا يبحث مستخدمو النطاق العريض من المستهلكين والشركات في الأسواق الأكثر نموا في منطقة الشرق الأوسط عن الاتصال بالإنترنت السريع فحسب، بل يريدون أيضا اختبار العديد من التطبيقات التي تحتاج إلى النطاق العريض والخدمات المستجدّة ذات القيمة المضافة. وقد بدأت تطبيقات مثل مؤتمرات الفيديو، الحضور عن بعد، والعمل عن بعد، التي تتطلب كلها نطاقا تردديا عاليا، تكتسب زخما في المنطقة. وهذا بدوره يغيّر الطلب على النطاق العريض لصالح السرعات العالية، وذلك تماشيا مع ما يجري في بقية العالم.

يتصل العملاء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على نحو متزايد بالانترنت من أجل التواصل، والحصول على المعلومات والترفيه، وتلبية حاجاتهم من الإعلام الاجتماعي. يقول بهجت الدرويش الشريك في بوز أند كومباني: "نما مستخدمو تويتر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 300 في المئة تقريبا خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2009 ، فيما يعمد 61 في المئة من مستخدمي هذه الشبكة الاجتماعية إلى تحديث "الحالة" الخاصة بهم مرتين في اليوم على الأقل و80 في المئة منهم يدخلون التويتر عبر جهاز محمول. وهناك 10 ملايين مستخدم ناشط للفيسبوك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي دول مثل الإمارات العربية المتحدة، الأردن، ولبنان، يستخدم أكثر من 40 في المئة من المتصلين بالانترنت الفيسبوك. كان النمو "الإقليمي لشبكات الانترنت فائقة السرعة كبيرا وسيحافظ على وتيرته".

يقول صباغ: " كشفت توقعات حديثة أنه سيكون هناك 22 مليون شبكة انترنت فائقة السرعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2014، وهو ما يمثل معدل اختراق يبلع نحو 32 في المئة في صفوف الأسر، وهذا الإسقاط مبني على أساس نمو متوقع سيفوق بشكل كبير معدّل النمو السنوي العالمي البالغ 13 في المئة ".
تبدو شركات الاتصالات في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا على عتبة نمو هائل في مجال شبكة انترنت فائقة السرعة، وبشكل أكثر تحديدا في نطاق شبكات الانترنت اللاسلكية فائقة السرعة. غير أن طبيعة البث اللاسلكي تمنع توسيع شبكات الجوّال بسهولة لتلبية هذا التضخم في البيانات. وعلى هذه الشبكات أن تكون في المستقبل أكثر كفاءة بكثير مما هي عليه اليوم.

توقعات مستقبلية

سوف تتبع سوق الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على الأرجح الاتجاه نفسه وتشهد نموا في تطبيقات نطاق شبكات الانترنت فائقة السرعة في المستقبل القريب. من خلال المحتوى المتميز والتفاعل والشخصنة، يمكن أن يصبح البث التلفزيوني عبر الانترنت تطبيقا أساسيا في منازل الجيل المقبل، وذلك على الرغم من كثرة القرصنة ووفرة قنوات التلفزيون المجانية. ويمكن أن يحقق الفيديو على الطلب نجاحا كبيرا في المنطقة، نظرا لشعبية محلات تأجير "الدي في دي" وعدم وجود دور للسينما في بلدان مثل المملكة العربية السعودية. ويقول الدرويش: "تشير التوقعات إلى أن نحو 10 في المئة من الاتصالات بشبكات النطاق العريض في المنطقة سيرافقها البث التلفزيوني عبر الانترنت في السنوات القليلة المقبلة".

يمكن لألعاب الانترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن تبرز أيضا كفرصة لتحقيق النمو القوي، على الرغم من قرصنة البرامج. ويتوقع حصول هذا الاتجاه أساسا بسبب العدد الكبير للشباب في المنطقة؛ ذلك أن 72 في المئة من سكان الشرق الاوسط وشمال أفريقيا هم دون سن الخامسة والثلاثين. يضاف إلى ذلك، ان عددا قليلا نسبيا من خيارات الترفيه البديلة متاح حاليا، والنمو الأخير للشبكات الاجتماعية على الانترنت يسمح للأفراد بمزاولة الألعاب عن بعد. وكنتيجة لذلك، يمكن أن تصل عائدات الألعاب على الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 111 مليون دولار سنة 2014. وعلاوة على ذلك، من المتوقع أيضا أن تنمو عائدات الموسيقى على الانترنت بشكل حاد بمعدل سنوي مركب نسبته 60 في المئة لتصل إلى 33 مليون دولار سنة 2014. ويرجّح أن تسير في الاتجاه نفسه تطبيقات اخرى من الجيل المقبل مثل التخزين عن بعد، والتلفزيون الثلاثي الأبعاد، والحضور عن بعد، والتطبيب عن بعد، والرياضات الافتراضية.

التمويل:

تعاني شركات الاتصالات الآن من ضغوط على كل من العائدات والأرباح من مصادر عديدة، بما في ذلك زيادة المنافسة والقواعد التنظيمية التي تقيّد هوامش الربح الكبيرة التي حققتها الشركات في بعض الخدمات، والنظم التسعيرية الموحدة.

علاوة على ذلك، فإن مصادر الدخل التي يمكن لبعض المشغلين استخدامها لدفع تكاليف الاستثمارات في البنية التحتية اللازمة قد لا تتحقق. وباختصار، فإن مشغلي الاتصالات سيجدون صعوبة كبيرة في تمويل عمليات تطوير البنية التحتية المطلوبة لخدمة الاقتصاد الرقمي للمستقبل.

النجاة:

تملك شركات الاتصالات أربع رافعات رئيسية يمكن استعمالها للبقاء والنمو في السنوات المقبلة. وذلك بالآتي:

•إعادة تحديد بنية الشبكة للمستقبل. يمكن للمشغلين تحويل حركة مرور البيانات من خطوط الجوّال إلى الشبكات الثابتة عبر نقاط اتصال لاسلكية، وإعادة تحديد بنى شبكاتهم عن طريق التجوال "المتعدد الوسائط" بين الشبكات الثابتة والجوّالة، وفرض مقابل مالي لقاء ذلك.

•الاستثمار في تكنولوجيات ضغط البيانات للتعامل بشكل أفضل مع تنامي أحجام البيانات. سيحتاج المشغلون إلى تكنولوجيات يمكن أن تخفف من وطأة تسونامي البيانات، بما في ذلك تكنولوجيا التطور الطويل الأمد وغير ذلك من تقنيات الفعالية اللاسلكية.

•السعي إلى النمو في فضاء التطبيقات الخاصة بالتعاملات من شركة إلى شركة ومن شركة إلى المستهلك. يمكن أن يكون المشغلون لاعبين شرعيين في هذه السوق، وذلك بفضل مهاراتهم التقنية وبناهم التحتية من الشبكات. ويمكن أن يستفيدوا أيضا من شهرة علاماتهم التجارية القوية والثقة بها، وخاصة بين الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.

•الاستفادة المادية من مستويات الخدمات على شبكاتهم. لا تسمح العروض الحالية لخدمات النطاق العريض بالتسعير على أساس مستويات الخدمة. والطريقة الوحيدة لزيادة مستويات الخدمة هي بزيادة عرض النطاق الترددي للخط. لكن ذلك يمكن أن يتغير. فقد تخطت سنغافورة هذا القيد من خلال خدمات "نيوكليوس كونكت"، وتستطيع أسواق غيرها أن تحذو حذوها.

سيؤدي تسونامي البيانات المتنامي بسرعة إلى إحداث تغييرات عميقة في شكل شبكات الاتصالات، وسيتطلب بناء هذه الشبكات استثمارات ضخمة. وهناك طرق ممكنة عدة لنشر هذه البنية التحتية، ونماذج مختلفة من المرجح أن تظهر، اعتمادا على الأنظمة المحلية، وعلى نتائج المقاربات التي اختارتها شركات مختلفة.

يرجح أن تكون أفضل النماذج هي تلك التي تسمح بشبكات مفتوحة يستطيع مزودو الخدمات أن يبيعوا خدماتهم عبرها فيما يستطيع المشغلون تحويل قيمة البنية التحتية للشبكات إلى نقود. ويتطلب إنشاء نموذج كهذا الكثير من الطاقة والجهد، لكن مشغلي الاتصالات الذين ينجحون في ذلك سيكونون قادرين على مواجهة تسونامي البيانات ويصبحون قوى فاعلة في عملية التطوير الجارية للاقتصاد الرقمي

No comments:

Post a Comment