Friday, December 31, 2010

تقرير الجمعية عن ندوة كيف تلحق مصر بسباق عصر المعرفة

تقرير الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات عن ندوة كيف تلخق مصر بسباق عصر المعرفة
عقدت بساقية الصاوى الثلاثاء 28ديسمبر 2010
الضيوف المشاركين بالمحاضرة فى الندوة
الدكتور جلال حسن: آ.د. جلال حسن جلال الدين: أستاذ نظم المعلومات بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة وأستاذ كرسي جامعة القاهرة في الإبتكار (الممول من قبل شروع تمبس الأوروبي وجزء من الشبكة التي بدأتها منظمة UNIDO العالمية لأساتذة كراسي الجامعات في الإبتكار) - قبل إنضمامه إلي جامعة القاهرة قبل سبعة أعوام وشغله منصب رئيس قسم نظم المعلومات بها لمدة ست سنوات، تدرج في عدة مناصب بعدد من جامعات المملكة المتحدة، ومنها جامعة برونل وجامعة لندن. د. جلال حاصل علي بكالوريوس العلوم الإدارية (تخصص حاسب آلي و نظم المعلومات) من أكاديمية السادات للعلوم الإدارية بالقاهرة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، حصل بعدها علي أربع درجات علمية من المملكة المتحدة منها درجة الماجستير في تحليل وتصميم نظم المعلومات من ‪(‬City University‪)‬، الدكتوراة في هندسة نظم المعلومات من ‪(‬Brunel University‪)‬، ثم بكالوريوس العمارة من ‪(‬University of Greenwich‪)‬ والماجستير في الدراسات المعمارية المتقدمة من ‪ (‬The Bartlett Graduate School‪,‬ University College London‪)‬.

ويتركز نشاط د. جلال البحثي في منهجيات هندسة المتطلبات وتطوير وتقييم نظم المعلومات، و هندسة الإستخدامية ‪ويولي د. جلال الكثير من الإهتمام لتطوير نظم التعليم الجامعي في مصر وأعضاء هيئة التدريس، ويعكس ذلك دراسته للحصول علي شهادة كمدرب محترف معتمد دولياًً وعضويته المهنية في المركز‬ القومي لتنمية قدرات هيئة التدريس والقيادات التابع للمجلس الأعلي للجامعات بجمهورية مصر العربية. د.جلال حاصل علي العضوية المهنية الكاملة لجمعية الحاسبات البريطانية British Computer Society ومن خلالها لقب Chartered Information Technology Professional

ويقوم د. جلال حالياً بتنسيق جهود جامعة القاهرة في مجال دعم الإبتكار من خلال إدارته لمكتب دعم الإبتكار بجامعة القاهرة وتنسيق مشروعين ممولين من برنامج تمبس بالإتحاد الإوروبي في مجالين: دعم الإبتكار ومجال إنشاء مكاتب متخصصة في نقل التكنولوجيا بأربع جامعات مصرية
م حاتم زهران:رئيس مجلس ادارة شعبة الحاسب الالى بالغرفة التجارية بالقاهرة-----غضو مجلس ادارة الشعبة العامة للحاسب الالى بالاتحاد العام للغرف التجارية ---عصو مجلس ادارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باتحاد الصناعات المصرية—رئيس مجموعة
م محمد الشيال:صاحب شركة برمجيات وصاحب نظام الشيال للمعلومات الحغرافية
ونحدث الدكتور جلال حسن حول كيفية تهيئة البيئة لتوطين التكنولوجيا ----ومفهوم المعرفة وفيما تستخدم---وكيف نعد النظم الصحيحة لكى نسير فى طريق المعرفة وطالب الدكتور جلال حسن بالتركبز على انتاج المعرفة وعدم الاكتفاء بتحصيلها فقط واننا يجب ان ندرك ان المعرفة هى ان نمارسها –والفهم الصحيح للمعرفة هى بداية التعامل الصحيح مع قضية اللحاق بعصر المعرفة---وانة يعمل هو ومجموعة من زملائة الاساتذة بالجامعات المصرية ضمن عدة مشروعات بحثية تهدف لنقل الفائدة من المشروعات البحثية من الجامعة الى خارجها من اجل تطوير المجتمع المصرى ---كما اضاف د جلال حسن ان المجتمعات فى السابق كانت تعتمد على الموارد المادية ادوات عصر الصناعة والزراعة والان تعتمد المجتمعات فى تطورها على الموارد الذهنية المتمثلة فى القدرات الابداعية للعقل البشرى وان هذا يحدث الان فى عصر المعرفة وان المجتمعات التى استفادت من ابداعات العقل البشرى هى التى تتسيد العالم فى المجال محل ابداعات العقل—وضرب مثلا بانجلترا عندما كان العالم يجد صعوبة بالغة فى تحديد خطوط الطول ويستهلك موارد كبيرة فى ذلك ولكن مازالت الصعوبة البالغة قائمة حتى ابدع هاريسون وهو فى الاصل ساعاتى ساعة بمواصفات خاصة اسنطاع بها تحديد خطوط الطول وعلى اثرها تسيدت انجلترا بحور العالم واصبحت بسبب هذا الابداع الذهنى---والمعرفة لايحتاج انتاجها للاصول المادية فهى نتاج العقل البشرى القادر على الانتاج المعرفى---وقد نبة د جلال حسن الى الى اهمية النظام المعرفى والذى لايكتفى بجمع المعلومات او استعادة الحقائق وانما يبنى فوق ذلك مرحلة التحليل والاستقصاء وربط الحقائق ببعضها والتركيب ثم التقييم والخروج بنتائج او عملية التوليد وانتاج مدلولات ومعارف جديدة وهكذا توالد وانتاج مستمر----كذلك اضاف د جلال حديثا حول النظام البيئ للمعرفة والذى يتكون من البيئة التشريعية والبيئة التنظيمية والبيئة السياسية وضرب مثلا بالسياسة التسعيرية لشركات المحمول ---هل تشجع على استمرار دخول المستخدمين على الانترنت واستمرارهم متصلين بها من اجل الحصول على المعلومات اوتحقيق المرحلة الاولى فى بناء النظام المعرفى---يحب علينا التفكير فى كل هذة الامور قبل وضع اجابة سليمة للسؤال الذى تطرحة الندوة.
وتحدث م حاتم زهران :حول مدى ارتباط المعرفة بالمحتوى وما علاقة المعرفة بالمحتوى بل وثاثيرة على السياسة والاقتصاد والثقافة والتعليم ووعى الامة----وبدء بتوضيح بعض المفاهيم –فالبيانات والمعلومات والمحتوى كلمات ترتبط بعصر الكمنيوتر والمعلومات وظهرت بعد كلمة المعرفة القديمة قدم بداية تعرف الانسان وادراكة لما حولة من الاشياء—ففى حين ان البيانات والمعلومات هى مؤشرات تساعد على اتحاذ القرار اما المعرفة هى ممارسة بالاساس واوضح زهران ان المحتوى هى عملية انتاجية ابداعية عقلية ذهنية فكرية ودلل على ذلك بالانتاج الادبى والموسيقى والفنى كالنحت وارسم ---المحتوى هو عملية انتاج من البشر ومن الطبيعة----فالطبيعة تنتج محتوى كالزلازل والبراكين وحركة النجوم ورصدها ينتج محتوى اخر ---المحتوى هو كل مانتجة العقل البشرى والطبيعة وتم تسجيلة وتدوينة وتوثيقة ---وتحويل هذا المحتوى المحتوى رقمى هو شئ اخر ونقلة نوعية اخرى فى تاريخ البشر-----الان -يبلغ حجم التداول الرقمى للمعلومات فى ساعة –يبلغ ماقد تداولة البشر طوال عمرهم ماتبادلوة على الورق ----واضاف زهران توضيحا لمفاهيم الاستهلاك والاستخدام والاستفادة----فالاستهلاك مصطلح ظهر مع عصر الصناعة ويرتبط بالشئ المادى كالمأكل والملبس ووسائط الاتصالات كالكمبيوتر والتليفون ونستخدم البرامج والمكونات المعنوية فيهما ---ولكننا نقول مستفيدو الانترنت فالانترنت ليست مجرد اجهزة مادية من حاسبات ومكونات تكنولوجية مادية لشبكات الاتصالات ولكنها اقرب ما تكون الى محتوى هائل للمعلومات والمعارف والبرامج ونقترب اكثر من مفهوم الاندماج بين وسائط الاتصالات والمعلومات والاعلام والحاسبات ---وينتقل حاتم زهران الى ان امريكا فى عام 80 اصبح القطاع الزراعى يمثل 2% من الدخل القومى والصناعى يمثل 35% ينما تضخم قطاع الخدمات الى 63% ومثلت خدمات الاتصالات والمعلومات والمعتمدة عليهما النسبة الاغلب وبما يشير الى نمو اقتصاد المعرفة لتكون مكون اقتصادى حقيقى---ودعا زهران فى كلمتة الى ضرورة اعادة النظر فى مفهوم الابداع البشرى باعتبار انة ملكية البشر ككل واستنكر ان تكون ابداعات البشر فى يد بضع شركات احتكارية تحتكر البحوث الحديثة فى مجال الادوية على سبيل المثال وتحرم جموع بشرية تعيش فى عالمنا المعاصر بحجة ان الادوية الاقدم لم تأتى بعائدها الاقتصادى بعد -----
وياتى زهران لتناول قضية تأثير المحتوى على التعليم ووعى الامم—ويضرب مثالا بنابليون بونابرت عندما مات لم تعلم مرسيليا بموتة الا بعد ثلاثة شهور –ولم تعلم الاردن بموت الملك حسين الا عندما اعلن بوش الابن ان الملك حسين قد توفاة اللة----وقديما ارسل سيدنا عمر رسولا لعمرو ابن العاص يطلب منة العودة بالجيش لمواجهة الفرس اذا كان لم يدخل مصر بعد –فقام عمرو بحبس الرسول حتى دخل مصر ثم اطلق واعاد الرسول لسيدنا عمر يخبرة انة دخل مصر----وفى عصرنا الخديث لم يعد من الممكن ان يستمر رجال الحكم والسياسة بدون الاعلام الفضائى الرقمى وان يعرفون مايدور فى كل انحاء العالم لحظة بلحظة –وهذا احدى نتائج تطور المحتوى الرقمى فى السنوات الاخيرة فحت السياسة واسلوب الحكم تاثر كثيرا بهذا التحول ----وكما يتأثر كل شئ بالمحتوى وتحولة للصورة الرقمية ينتقل زهران الى عرض احد الامثلة الهامة فى عالم الاقتصاد فالنقود الرقمية تفرض نغسها بقوة على الساحة العالمية حتى ان حجم التداول عن طريق النقود الرقمية فى السنوات الاخيرة يبلغ الاف المرات حجم التداول بالنقود الورقية الذى تداولة البشر طوال عمرهم السابق.وقد ساق حاتم زهران مقولة فلسفية لجان بول سارتر مؤداها ان العلاج الجزئى للشر لايأتى بنتيجة جزئية ---بل انة لايأتى بنتيجة على الاطلاق---ويخلص الى انة لابد من الحلول الراديكالية اى الجذرية ---ففى عصر الزراعة والصناعة كان لابد من ان نبدأ من حيث بدأ الاحرون ولكن فى عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وعصر المعرفة يجب ان تبدأ من حيث انتهى الاخرون
وتحدث م محمد الشيال:عن انة لاامل فى ان تكون هناك سياسة داعمة للاعتماد وحماية المبرجين المصريين طالما يتم الاستعانة بالبرامج الاجنبية من قبل الهيئات والمؤسسات واحهزة الدولة ودعا بأن هذا ليس مدعاة للياس ونفض اليد من تطوير البرمجيات المصرية حتى نتبت جدوى الاعتماد على البديل الوطنى فى الشأن الوطنى المصرى—وان باب الفرص لم يغلق امام المبرمجين الشباب المصريين وانة يجب علينا الاستمرار واطلاق المبادرات الذاتية والواقع المصرى يطرح التحديات والاختيار الاحنبى مكلف ويجب دائما طرح البديل المصرى من اجل اثبات الذات—
وجاءت عدة مداخلات للجمهور ترى انة يجب البدء من الداخل قبل الاستعانة بالخارج -----كذلك علينا النظر واعادة النظر فى النظام التعليمى وهذة نقطة بداية جيدة حيث يلقى النظام التعليمى المصرى كثيرا من الانتقادات حتى ان جامعاتن فقدت مراكزها ضمن افضل 500 جامعة على مستوى العالمكذلك قد اصدرت الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات توصيات هامة فى هذا الصدد مضمونها

1- أن تكون قضية المحتوي وتطويره علي رأس أولويات الخطه وهذا يربط مابين النمو الجاري بشبكات الاتصالات والمعلومات بأنتاج محتوي يتناسب معه ويحقق قيمة مضافة للانتاج الوطني .
2- التوجه ناحية المصادر المفتوحة في تطبيقات الحكومة والجهات الاكاديمية والبحثية وقطاعات المجتمع الآخري .
3- التنسيق مع الوزارات والهيئات المختلفة في المجتمع وأدخال وسائل تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات كأحد العناصر والمعوقات الاساسية في مشروعات التنمية المختلفة .
4- تعديل قانون الاتصالات والمعلومات بحيث يحدد قيمة معينة من أرباح الشركات العاملة في المجال وتوجيهها ناحية البحث العلمي ويمكن أن تتناول التراخيص الصادرة لممارسة النشاط هذا البند .
5- قضية توطين التكنولوجيا يجب أن تأتي علي رأس الخطة القادمة واعادة صياغة العلاقة مع الشركاء الاجانب علي أساس نقل المعرفة التكنولوجية وأقامة المشروعات التكنولوجية التي تحقق لمجتمعنا تسييد النمط الانتاجي .
6- الفقر ليس مبررا للتخلف وتسييد منهج توظيف التكنولوجيا في شتي مناحي حياتنا لتدعيم تنمية الطاقات الانتاجية بالمجتمع . . هي ضرورة يجب أن ينتهجها أصحاب السياسات .
7- الاهتمام بالمجتمع المدني بمفهومة الواسع وأنه لايقتصر فقط علي رجال الاعمال وضرورة التعاون معه لتحقيق الشفافية والرقابة والمحاسبة .
8- الاهتمام المتزايد ناحية دمج شبكات الاتصالات الثابتة والمحولة ونقل المعلومات والعمل فورا علي توفير اتصالات رخصية للمجتمع تحقيقا للاعلان العالمي لحقوق الانسان في أن الاتصالات حق أنساني .
9- نشر خدمات الاتصالات والرخيصة في ذات الوقت في المناطق الفقيرة وذات الكثافة التليفونية المنخفضة
10- مايزال نشاط شركات البرمجيات بعيدا عن مشروعات التنمية الانسانية والمجتمعية وغاية أمل هؤلاء هو عقد اتفاقيات للعمل من الباطن للشركات الاجنبية وليس بالضرورة الارتباط بالمشروع الوطني للتنمية ويجب أعادة مراجعة هذا النهج وربط نشاط هذه الشركات بالمشروع الوطني للتنمية المستقلة في مصر في المقام الأول ويجب تنمية الطلب المحلي علي منتجات البرمجيات مثل استخدامها في المشروعات الحكومية وتطوير المحتوي الوطني مع ضرورة تكثيف التعاون بين وزارة الاتصالات والتعليم والبحث العلمي .

No comments:

Post a Comment